في ظل الإهتمام المتزايد
بالبيئة ، وللحدِّ من تلوثها وتدميرها ، والضي سيؤدي إلى تهديد المستقبل البشري ،
خصص يوم الثاني والعشرين من نيسان من كل عام ، كيومٍ تخصص فيه الأنشطة التي توجه
الأنظار إلى الخطر المحدق بالكرةِ الأرضيّةِ نتيجةَ هذا التلوث ، وبهدف إيجاد
السبل الكفيلة للحد من هذا التلوث .
اتفقت معظم دول العالم على يوم الأرض ، الأم
التي تجمعنا في أحضانها ، لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها الكرة الأرضيّة ، واحتفل
لأول مرة بهذا اليوم عام 1970م ، وتعود فكرة يوم الأرض للسيناتور "جاي لورد
نيلسون" وفي خطبته في الإحتفاليّة الأولى ليوم الأرض أشادَ بالهدف الأساسي
ليوم الأرض ، وهو جذب إهتمام الرأي العام العالمي للأرض وللأخطار المحدقةِ بها
نتيجةً للتلوث البيئي الذي تتعرض له ، وإبراز قضيّة البيئة كقضيّةٍ أساسيّة في
العالم ، ونجح اسيناتور في مسعاه حين عُدّ يوم الأرض العالمي ، لأنّ الأرض ملكاً
للشعوب ، وعليهم الحفاظ عليها ، ولإلزام القادة السياسيّون بإيجاد السبل والطرق
للحفاظ على البيئةِ في دولهم .
وقبل إعلان يوم الأرض خرجت تظاهرة سلميّة ضخمة
حول العالم ، شارك في تلك التظاهرة حوالي 20000000 شخص حول العالم ، للمطالبة
بتحديد يوم للنظر في القضايا التي تخص الأرض والمخاطر التي تواجهها جراء التلوث
وأسباب هذا التلوث للعمل على ايجاد السبل الكفيلة للحد منه ، وعلى إثر هذه
التظاهرة تم تحديد يوماً عالميّا للأرض . ولأن الأرض هي الوطن الأوحد ، فعلينا أن
نعي بأن لممارساتنا اليومية الأثر الكبير في إزدياد هذا التلوث ، ولهذا يقتضي
الأمر منا الإنتباه لأفعالنا المضرة بالبيئة ، والعمل على تجنب فعلها ، فحريّة
الفرد تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين ، والأرض لنا وللآخرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق