الإحسان
الإحسان : بشكل عام هو أن يتقن الإنسان العمل على أكمل
وجه ، فإذا كان هذا العمل للناس وجب عليهِ الإتقانُ فيه دون غش أو خداع .
الإحسان في الإسلام : هذه الكلمة موجودة
أصلاً في دين الإسلام على وجه الأخص ، ومرتبة الإحسان عند الله فوق الإسلام
والإيمان ، فهو بمعنى أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك فهي من
أعظم الأمور التي يفعله المؤمن بحق الله عزّ وجل ، وقد قال الرسول صلى الله عليه
وسلّم عن الإحسان (أن تعبد الله كأنّكَ تراه فإن لم تكن تراه فإنّهُ يراك ) رواه
مسلم .
الأمر
بالإحسان
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ، وقال تعالى وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ
عَدُوًّا مُبِينًا ، وقال الرسول :
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا
ذبحتم فأحسنوا الذبحة" رواه مسلم وأحمد ، ويقول الحافظ ابن رجب: "الأمر بالإحسان تارة يكون للوجوب
كالإحسان إلى الوالدين والأرحام بمقدار ما يحصل به البر والصلة، والإحسان إلى
الضيف بقدر ما يحصل به قراه وتارة يكون للندب كصدقة التطوع ونحوها" . جامع
العلوم والحكم (1/312)
ويقول ابن سعدي: "الإحسان
فضيلة مستحبة، وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع،
حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره" تيسير الكريم الرحمن (ص
447
فضل الإحسان
اعتنى
الإسلام بالإحسان وعظم منزلته، ونوه سبحانه بفضله وأخبر في كتابه العزيز أنه يحب
المحسنين وأنه معهم وكفى بذلك فضلًا وشرفًا فقال سبحانه وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وقال فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وقال إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ
مُحْسِنُونَ ،وقال وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ . [3]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق